
تأسست شركة الدار العقارية ش.م.ع في يناير 2004 وأدرجت في سوق أبوظبي للأوراق المالية في 2005، لتصبح الشركة الرائدة في مجال التطوير والإدارة العقارية في أبوظبي. وبصفتها شركة عامة مدعومة من الحكومة، وتعود ملكيتها أساسًا إلى ألفا دبي ومبادلة والشركة الدولية القابضة، تنشط الدار عبر ركيزتين متكاملتين: التطوير، الذي يركز على مجتمعات مستدامة ومخططة بعناية ومبادرات مبتكرة (بما في ذلك منصة في مصر)، والاستثمار، الذي يدير أصولاً متنوعة تشمل التجزئة والسكني والتجاري والضيافة والترفيه والتعليم.
تتفاخر الدار بمشاريع بارزة في جزيرة ياس، السعديات، الريم، وشاطئ الراحة. وتملك محفظة أراضٍ تقدر بحوالي 65 مليون متر مربع في أبوظبي، وقد سلمت أكثر من 26 ألف منزل وتدير محفظة استثمارية بقيمة 16 مليار درهم. وتشرف الذراع الفندقية للشركة على نحو عشرة فنادق بحوالي 2900 غرفة، بالإضافة إلى ملاعب الغولف والنوادي الشاطئية والمراسي، مما يخلق بيئة حياة وعمل وترفيه نابضة بالحيوية.
امتدت أنشطة المجموعة دوليًا بشراء شركة London Square البريطانية في ديسمبر 2023 بقيمة 230 مليون جنيه إسترليني، وإطلاق عمليات عبر الدار مصر. محليًا، تقف خلف معالم شهيرة مثل ياس مول، الذي حصد العديد من الجوائز تقديراً للتميز في التصميم وتنظيم الفعاليات وإدارة التجزئة.
في مجال الاستدامة، تضع الدار الحوكمة البيئية في صميم أعمالها، ضمن إطار رباعي يشمل الاقتصاد والمجتمع والأفراد والبيئة. كما أصدرت صكًا أخضر لمدة 10 سنوات في 2024 بقيادة HSBC وستاندرد تشارترد، مما يعكس التزامها بالتمويل الأخضر.
تستند قيادة الشركة إلى الرئيس التنفيذي طلال الذيبي ورئيس مجلس الإدارة معالي محمد خليفة المبارك. وعلى الرغم من عدم إبراز “مؤسس” واحد، فقد شكل الطرح العام الأولي في 2005 نقطة تحول، حيث انتقلت من برنامج حكومي إلى إدراج مدعوم من الدولة أسهم بقوة في تحقيق رؤية أبوظبي 2030 للتحول الحضري والاقتصادي.
باختصار، تجمع الدار العقارية بين الحجم والابتكار والاستدامة والامتداد الإقليمي، لتبرز كمطور لا يبني العقارات فقط بل يصنع وجهات مجتمعية دائمة.

